لو عايزين تربوا اولادكم صح، ابعدوا عن ال٤ عادات دول

الطفل بياخدك كقدوة ليه فحياته وبيفضل يراقب كل حركة بتعملها و بيبقى عايز يقلدك. هو فاهم ان كل حاجة بتعملها هى صح ومسموحله يعمل زيها ونفسه يكبر علشان يبقى نسخة طبق الأصل منك. علشان كده لازم ناخد بالنا من التصرفات اللى بنعملها قدام او مع الطفل علشان يطلع إنسان سوى بدون اى أضرار صحية او مشاكل نفسية. و زي ما بتفكر ازاي تأملنه مستقبله المادي باستثمار فلوسك في دهب او عقارات، لازم كمان تركز علي عاداته اليومية اللي بيكتسبها من تصرفاتك قدامه. هنقولك على ٤ حاجات حاول تتفاداهم مع ابنك.

1.التدخين

بتدخن قدامهم كتير من غير ما تحس ان ده قد ايه بيأثر عليهم سلبياً. اولاً، التدخين مش بس خطر جدا على صحة اى حد بيعمل كده ولكن بردو على كل اللى حواليه. طفلك لسه جسمه بينمو و رئتينه ميستحملوش الكم الكبير ده من النيكوتين و دخان و السجاير و ده على المدى البعيد ممكن يسبب أمراض الرئة و السرطانات. غير كده لما يكبر و يبتدى يقلدك، التدخين عادة سيئة مجتمعياً و هى حاجة متوارثة. منظر اى حد بيدخن بيوحى بخصال سيئة عن الشخص و ممكن كمان يخلى اللى حواليه يدخنه زيه و يبقى اذى نفسه و اللى حواليه. بردو اى مدخن بيبقى فى بمثابة مدمن و بيتحول لشخص اعتمادى، هو تحت رحمة شئ متحكم في جهازه العصبى، بيصاب بالعصبية و عدم الراحة لو مدخنش و لكنه لما بيدخن أعصابه بتهدأ و ده بيخليه صعب يقلع عنها. مش بس كده طفلك لما يكبر و يتعود علي التدخين بيبقى فى مرحلة خطر ممكن تخليه يبتدى يدمن أشياء أخرى غير مصرح بيها، لأن عامل انضباط النفس مبقاش موجود عنده أصلا.

2.الساعات الطويلة قدام شاشات الموبايل و التليفزيون

الجلوس قدام الشاشات واستخدام التكنولوجيا بشكل مستمر بيأثر على ذكاء الطفل ونموه الفكرى و طرق تواصله مع كل حاجة حواليه و بيسبب أمراض زى التوحد و التأخر العقلى. بيتحول لصنم قاعد قدام شاشة بتسحب كل طاقة تركيزه لحاجات بتوقفه عن اكتساب مهارات جديدة وبيكتسب عادات سيئة زى تقليد كل اللي بيتفرج عليه وعدم الحركة والكسل. و بردو مضيعة كبيرة للوقت اللى كان ممكن يستمتع بيه فى الجوانب الترفيهية من الحياة زى انه يلعب فى أماكن مفتوحة كلها مساحات خضراء و هواء نقى لصحة نفسية و جسدية افضل. عن طريق مشاركته فى أنشطة عامة، ده هيساعد فى انه ينمى مهارات وصداقات اكتر. 

3.الزعيق و التوبيخ

لما بتزعق لطفلك ده بيسيب أثر سلبى فى نفسيته و بيسببله اكتئاب و أمراض نفسية مصاحبة ليه لحد ما يكبر على المدى البعيد. وبيبتدى يبقى شخص عدوانى مع كل حد و حاجة حواليه. الزعيق على عكس ما معظم الناس فاكره بيجيب نتيجة عكسية مع الطفل و بدل ما يتعلم الحاجة اللى زعقتله عليها بيتكون عنده عِند اكتر. طيب نعمل ايه؟ نتحاور مع الطفل و نقنعه بالحاجة و نفهمه غلطه براحة و يبقى فيه نظام الثواب و العقاب و لكن العقاب الحميد اللى ميسببلوش اذى نفسى و لا جسدى. وابعد كل البعد عن الزعيق قدام الناس، دى اكتر حاجة ممكن تدمر نفسية أى طفل لأنك ببساطة بتحرجه قدام كل الناس وكل تركيزه بيبقى منصب فى ده و مش فى الحاجة اللى بتوجهه ليها خالص. 

4.المقارنة

عايز تقلل ثقة طفلك بنفسه واحترامه لنفسه و كل اللى حواليه، حطه فى مقارنة مع حد. اكتر تصرف ممكن تضغط بيه على نفسية طفلك. هيفضل دايما حاسس انه مش كفاية وبيحارب وسط الأطفال اللى زيه بكل الطرق المشروعة و الغير مشروعة لمجرد انه يثبتلك انه احسن منهم كلهم. طفلك هيبقى ضحية المقارنة. على العكس، حسسه بقيمة نفسه و ان كل إنسان جواه طاقات و قدرات مختلفة عن غيره ممكن يستغلها بطرق مختلفة و ان اختلافنا ده مش نقص عندنا و لكن هو ده اللى بيميز كل إنسان عن التانى. و حتى لو متميزش ف حاجة فهو جواه قدرات تخليه شخص محترم وسوى و ده يخليه عنده كامل الشرف والثقة بالنفس علشان هو دايما كفاية. التربية السليمة وطريقة التفكير السوية تكفى لتصنع إنسان جاهز و متسلح للعالم الخارجى.

في النهاية، طفلك هو مشروعك اللي بتنميه ومسئوليتك تأملنه مستقبله أخلاقيا وماديا و معنويا. متستخسرش في ابنك و اعمل مجهود علشان نطلع جيل سوي يقدر هو كمان يربي أجيال.